Skip to main content

تعتبر شبكة الجيل الرابع LTE من أحدث وأسرع الطرق لنقل البيانات من الأبراج الخلوية إلى الهواتف والأجهزة الأخرى التي تدعم هذه الميزة، وتصل سرعة شبكات LTE في الولايات المتحدة الأميركية إلى 20 ميغابايت في الثانية، وهو ما يعتبر أسرع من خدمة ADSL لدى العديد من المستخدمين داخل المنازل.
ويعتبر هاتف شركة آبل الجديد "آيفون 5" أول هاتف ذكي لهذه الشركة يدعم شبكات LTE، وسنعرض بعض الأسئلة والأجوبة التي قد تفيد المستخدم في تحديد اختياره، وهل دعم هاتفه لشبكات LTE أمرٌ مفيد بالنسبة له آم لا؟.
وتختلف سرعات نقل البيانات من شبكة لأخرى، ولكن أياً كان فهي أسرع من الشبكات السابقة، ففي شبكات الولايات المتحدة الأميركية تصل سرعتها إلى 20 ميغابايت وهذا يختلف أيضاً مع اختلاف المشغّلات داخل الولايات المتحدة الأميركية، فعملاء شركتي "سبرينت" و"فيرايزون" سيلاحظون قفزة نوعية مقارنةً بالسرعات السابقة، بينما عملاء شركة “أي تي آند تي” سيحصلون على سرعة بمقدار ضعفين أو ثلاثة فقط.
ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا كانت هناك شركات عربية تستخدم الترددات التي تم اعتمادها في أجهزة الجيل الرابع وستتوضح الأمور عند وصول الهاتف إلى بعض البلدان العربية التي لديها شركات اتصال تدعم الجيل الرابع LTE.
فقد تسرعت شركة "أي تي آنت تي" قليلاً، وقامت ببرمجة أجهزتها على أساس دعمها لشبكة 4G.
من جهة أخرى، لم تكن آبل هي الشركة الرائدة في هذه الميزة، فهناك العديد من الشركات التي أصدرت أجهزة تدعم شبكات LTE قبل نحو عام ونصف، ومن هذه الشركات سامسونج بأجهزة عدة مثل جلاكسي س 3 والنوت2 وإتش تي سي، الّلتان تحاربان آبل هذه الأيام ببراءات اختراع تتعلق بشبكة LTE، وقد أصبح دعم هذه الميزة صفة معيارية في الهواتف الحديثة والراقية التي صدرت هذا العام.
وليس هناك أمر سلبي بشكلٍ مباشر باستخدام شبكة الجيل الرابع، وإنما بمجرد الإنتقال من شبكة الجيل الثالث إلى شبكة الجيل الرابع، سيلاحظ المستخدم استهلاكاً سريعاً للبيانات، وأظهرت استطلاعات الرأي بأن الكثير من المستخدمين قد لاحظوا ارتفاع معدلات الاستهلاك بشكلٍ كبير، ويعود السبب إلى سرعة التحميل التي تسمح للمستخدم بتحميل العديد من البيانات بوقتٍ قصير، وكذلك السرعة في تشغيل الفيديو أو عقد المؤتمرات عبر الفيديو بشكلٍ مباشر ودون وجود تقطيع، كما أن هناك العديد من الهواتف السابقة التي تدعم الجيل الرابع كانت قد واجهت مشاكل في سرعة استهلاك البطارية، إلا أن آبل ودعت مستخدميها بأنهم سيحصلون على نفس عُمْر البطارية سواءً تم استخدامها على شبكات الجيل الرابع أو الشبكات الأخرى.
في الوقت الراهن، فإن استخدام شبكات LTE مقتصر على نقل البيانات، وبالتالي فإن مستخدم الاجهزة الجديدة سيستخدم الشبكات الأقدم عند إجراء مكالمات هاتفية، ولكن من المحتمل أن تُستخدم LTE مستقبلاً في إجراء المكالمات العادية، ومن الممكن أن تفيد في تحسين جودة الصوت في حال تم استخدامها.